السبت، 18 مارس 2017

الموسيقى في الإسلام .. إعادة الكلام في احتكار النقاش والتفكير باسم الدين


تحدثت مع صديق لي بعد أن سمعنا فيديو لمدارك يتحدث فيه أن حديث المعازف
وهو الحديث الأقوى في الحجة ..أمه يصف حالة البعض في انهم يستحلون الحر
والحرير والمعازف


هل الحر والحرير والمعارف نفس الشيء؟
لماذا يضرب الدف في بيت النبي ويمنع النبي صلى الله عليه وسلم أبوبكر
الصديق رضي الله عنه من التدخل ويقول له يوم عيد
إذن النقطة الأولى الموسيقى ليست بالقبح الذي يتحدثون عنه النبي صلى الله
عليه وسلم لايراها بقبح الزنا مثلا

قبل فترة سمعت رجلا يتحدث أن لاصلاة لمن صلى منفردا خلف الصف ولكن الأئمة
في قول صريح قالوا صلاته غير باطلة  ..هل هذا يعني أن السنة فيها مشكلة ؟
طبعا لا
لماذا يخالف الأئمة النبي ؟ هل لأنهم لا يحترمونه ؟
طبعا بالعكس بل أشد الاحترام

طيب ماذا حدث هناك؟
انهم يرون أهداف هذا الدين وأهداف النبي صلى الله عليه وسلم وما قد يكون
يريده ومصلحة الناس والحلال والحرام وعلى أساس من كل هذا يجتهد الفقهاء
ليظهروا المفهوم الصحيح المتناسب مع الحالة

من قال لهم أن الرسول صلى الله عليه وسلم سيقر لهم ذلك ؟
انهم يعملون استنادا على كل الحقائق الدينية المستمدة من أحاديث وآيات
لقد قالها في حجة الوداع اليوم أتممت عليكم دينكم

من الواقع تعلم انه عليه الصلاة والسلام لم يتحدث عن التفاصيل بل عن
الكليات وعليه اذا مر على كل شيء تقريبا فإن الباقي يمكن حله بالاجتهاد
والوعي التبادلي بالمشاكل والحلول استنادا للمبادئ

كل هذا من أجل الموسيقى؟
ليس للموسيقى فقط بل لأجل كل شيء ممكن أن يمنع تعنتا و بإخفاء للصورة
الكاملة أو بفرض آراء

فتوى الازهر  :
 فتوى رقم 6667 كما وجدت فتاوى من مواقع لا أدرى من هم القائمون عليها
يحرمون حتى نغمة الجوال
.فقررت أن أنشرها ليتبين كلٌ طريقه.
 و الفرق بين الموسيقى و المعازف و بين الغناء كما وجدته هو الموسيقى:هو
صوت يصدر عن آلالات مثل " البيانو، الجيتار، الدف، الطبل،.....الخ" ويكون
غير مصحوب بغناء و المعازف:هي آلات اللهو ، وهي ما يستعمل مع الغناء ،
وتختلف أنواعها تبعاً للعصر الذي تستعمل فيه ، وتصنع غالباً – قديماً
وحديثاً- من الأوتار والصفائح والجِلد .
قال الفيروز آبادي : والمَعازِفُ : المَلاهي كالعودِ والطُّنْبُورِ ،
والعازِفُ: اللاعبُ بها والمُغَنِّي . " القاموس المحيط " ) 1082 ( .
و الغناء:يطلق على رفع الصوت ، وعلى الترنم الذي تسميه العرب ) النَّصْب
( ، وعلى الحُداء ، ولا يسمَّى فاعله مغنيّاً ، وإنما يسمَّى بذلك من
ينشد بتمطيط وتكسير وتهييج وتشويق بما فيه تعريض بالفواحش أو تصريح .
حكم سماع الموسيقي - دار الإفتاء المصرية أجزاء من الفتوى بتصرّف: وفى
فتوى للإمام الأكبر المرحوم محمد شلتوت فى تعلم الموسقي وسماعها: أن الله
خلق الإنسان بغريزة يميل بها إلى المستلذات و الطيبات التى يجد لها أثرا
فى نفسه، به يهدأ وبه يرتاح، وبه ينشط وتكسن جوارحه،فتراه ينشرح للمناظر
الجميلة: كالخضرة المنسقة، و بالماء الصافي، و الوجه الحسن، و الروائح
الزكية، وأن الشرائع لا تقضى على الغرائز بل تنظمها، و التوسط ف الإسلام
أصل عظيم أشار إليه القرآن الكريم في كثير من من الجزئيات، منها قوله
تعالي: ] يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ
وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا ۚ [ وبهذا كانت شريعة الإسلام
موجهة للانسان فى مقتضيات الغريزة إلى الحد الوسط فلم تنزل لإنتزاع
الغريزة فى حب المناظر الطبيعية و لا المسوعات المسلتذة، و إنما جاءت
بتهذيبها وتعديلها إلي ما لا ضرر فيه ولا شر
.و القول بإن تحريم سماع الموسيقي وتعلمها و حضورها من باب ]سد[ الذرائع
أومن باب أن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح ليس مقبولاً; لأن من
الموسيقي وإن كان يصاحبها الخمر و الرقص وغير هذا من المنتكرات الا أن
هذا ليس الشأن فيها دائماً
وفي المحلى لابن حزم: أن رسول الله - صلي الله عليه وسلم -قال: )) إنما
الأعمال بالنيات ولكل امرئ مانوي((. فمن نوي استماع الغناء عونا على
معصية الله تعالي فهو فاسق، وكذلك كل شئ غير الغناء، ومن نوى به ترويح
نفسه ليقوى بذلك علي طاعة الله عز وجل وينشط نفسه بذلك على البر فهو مطيع
ومحسن، وفعله من الحق، ومن لم ينو طاعة ولا معصية فهو لغو معفو عنه،
كخروج الإنسان إلى بستانه متزها، وقعوده على باب داره متفرجاً.

الخميس، 29 ديسمبر 2016

الخلفية الثقافية


الخلفية الثقافية


الخلفية الثقافية هي ما نشأت عليه من هوية وجدانية تتعداك من فرديتك الى

السمات و الانطباعات التي ترتبط بما وجدته في فصيلتك وعائلتك من صفات

اجتماعية ثم تعود لفرديتك لتصبح جزء من هويتك قد يتحول ليصبح حياتك اذا

كنت اميرا.

اذا كنت اميرا ستسير بنهج معين بناء على اسلافك وراءهم ستكون اميرا قبل

ان يذكر اسمك منذ ولادتك ستتوقف احلامك من انها تكون لشخصك الى ان تكون

لمنصب .

اما بالنسبة لتحقيق ذاتك عن طريق مواهبك منةالصفر فهذا شيء ما الذي

سيدفعك له ؟! لماذا ستترك شيء في يدك لتتعرف على ذاتك المجهولة ؟ بغض

النظر عن الأمراء أبناء الأغنياء بكل اطباعهم يقعون اسيرين هصه الافكار و

تصبح القيم التي تحكم حياتهم فإذا فقدوها فقدو جزء كبير من أنفسهم لانهم

انها بين جتبيهم ، لانهم لم يبحثو عنها قط يتكون شخصياتهم الحقيقية او

ذاتهم الحقيقية عير معرفة جالسة بين جنبتيهم كسماعات حاسوب لن تعمل لانها

لم تعرف بعد والسبيل الوحيد لتعريفها -في خالة الامير - هي ان يتعرف على

نفسه بالتجارب هو لا يعرف ذلك فسيحزن على عالمه الذي فقده و سيبكي علة

موته رغم استغراب من هم اقل منه -انه مثلا لايزال غنيا- لكن عالمه ليس به

تلك النقاط التي لديهم ولا بعلم والعقل لا يحكم بما لا يعرفه ولا حتى

يشعر به كالجمل الذي لا يعلم ان رقبته عوجاء والانسان الذي يريد تخيل شكل

الرب لا توجد نسبية ليقيس اساسا في عالمه.

لذلك اعتقد قال الرسول :"ارحموا عزيز قوم ذل ".

اذا كنت فقيرا او تنحدر من عائلة مكتئبة فمن وجهة النظر هذه، هنيئا لك

لانها البيئة الطاردة المناسبة التي ستدفعك للتجربة و الاستكشاف و معرفة

نفسك ومعرفة الحالتي التي انت بها و مواهبك و ما تمتلكه من سلبيات

وايجابيات في تفاعل مع الواقع، متجرد من كل المفاهيم المسبقة كالخزعبلات

والأساطير و متجﻻد حتى يعيد فهم المفاهيم الحقيقية التي لها أساس في

الوجود بطريقته ستصبح فيلسوفا اولا ثم سعيدا ان شاء الله، تكتشف ختى تغرق

في بحر من واكتشافاتك التي قد تكون مكتشفة لكنها متربعة في بنيان لعقلك

قد يجعلك تبتكر جديدا و عندما تفعل ذلك ، لكن يكون هذا سبب للتوقف .

المشكلة التي تواجه الاثنان :

التفكير على اساس غير واقعي استخدام فكرة ليس لها دليل مباشر و غير مباشر

مثلا ابايمان له دليل غير مباشر وجود ما امامك له دليل مباشر .

لكن قبول فلان الذي امامك على انه سيدك رغم انه متساوي معك في البشرية او

قبول اي نوع من الذل هو من افكار ليست واقعية و قبولها بناء على مسرحية

طبقية متكلفة -وان كانت مرعبة - تعادي الحقائق فقبول مثل هذا هو الخطر

الحقيقي.